جي ساس مهني معتمد في البناء الأخضر
13 ديس 2021
وقعت جامعة الكويت ومجموعة الساير القابضة الكويتية والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) مذكرة تفاهم تعد الأولى من نوعها في المنطقة لتأهيل طلبة كلية العمارة بجامعة الكويت لبرنامج "جي ساس مهني معتمد في البناء الأخضر“، بحضور كل من رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير(جورد) الدكتور/ يوسف محمد الحرّ ومدير إدارة "جي ساس" الدكتورة/ إيمان الاسكندراني ومدير مجموعة الطاقة للمنظمة الخليجية المهندس/ زكي محمد، والرئيس التنفيذي لمجموعة الساير القابضة السيد/ مبارك ناصر الساير، ونائب رئيس لجنة الاستدامة السيد/ حمد مساعد الساير، ومدير أعمال أول ادارة الخدمة المهندس/ إبراهيم الفوزان، ومدير مجموعة التميز المؤسسي المهندس/ نهاد الحاج علي، ومن جامعة الكويت القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية أ.د مشاري العيفان، وعميد كلية العمارة أ.د عمر خطاب، ومساعد نائب مدير الجامعة للتطوير الأكاديمي د. فهد الفضلي، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بكلية العمارة ، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 7/12/2021 في قاعة مجلس الجامعة بالحرم الجامعي- الخالدية.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى التعاون المشترك في مجال التدريب والتعليم فيما يخص الاستدامة البيئية والمباني الخضراء، وذلك من خلال تدريب طلاب كلية العمارة بجامعة الكويت على متطلبات المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة والمعروفة اختصاراً بـــ "جي ساس" (GSAS) لمعايير الأبنية الخضراء والاستدامة في البيئة العمرانية، وكذلك اعتماد أساتذة كلية العمارة بالجامعة كمدربين مرخصين من قبل المنظمة الخليجية لتدريس وتدريب طلاب الكلية على منظومة "جي ساس"، بالإضافة إلى منح كلية العمارة بجامعة الكويت الحزم البرامجية لمنظومة "جي ساس" وحق استخدام تلك الحزم للأغراض التعليمية.
بدايةً أعرب القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للشؤون العلمية أ.د مشاري العيفان عن سعادته بهذه الشراكة والتعاون بين جامعة الكويت ومجموعة الساير القابضة الكويتية والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير التي تسعى لتعزيز ومواكبة أواصر التعاون نحو آفاق أوسع على مستوى البحث العلمي، وتحقيق التنمية المستدامة، والتوصل لمنظومة متكاملة تخدم الطلبة وتسعى لخدمة دولة الكويت وأبنائها، عن طريق دعم المؤسسات التي تسهم في تطوير التعليم وبناء ثقافة مستدامة تجمع بين الاقتصاد والبيئة.
وتقدم أ.د العيفان بجزيل الشكر لمجموعة الساير القابضة على دعمها لمبادرة التعاون بهذه الاتفاقية الموقعة من قبل جامعة الكويت متمثلة بكلية العمارة والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير نحو تعاون في مجالات التنمية المستدامة على مستوى التصميم المعماري، سائلاً المولى عز وجل التوفيق والسداد بما يخدم أبنائه الطلبة ودولة الكويت.
ومن جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) الدكتور/ يوسف محمد الحرّ عن فخره بتوقيع هذه المذكرة مع جامعة الكويت ومجموعة الساير التي تعد الأولى من نوعها منذ إطلاق المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" والتي تنتقل بموجبها من عنابر وورش المصانع إلى أروقة وقاعات الجامعات، حيث أثبتت "جي ساس" أنها منظومة الاستدامة المثالية التي تلائم ظروف الطقس في المنطقة كما تتواكب مع ثقافتنا وبيئتنا وتراثنا، وهذا ما يميزها عن غيرها من أنظمة الاستدامة الأخرى.
وأضاف د. الحرّ أن هذا التعاون مع جامعة الكويت يعتبر استكمالاً لمسيرة طويلة تمتد لسنوات مع وزارات وشركات ومؤسسات في دولة الكويت، من أجل تعزيز الاستدامة والحفاظ على البيئة، من خلال مشاريع عديدة أنجزت بنجاح، معرباً عن ثقته في إعداد جيل جديد من خريجي كلية العمارة بجامعة الكويت يضعون نصب أعينهم الحفاظ على استدامة البيئة العمرانية والتشغيل المستدام للمباني، وبما يحقق رؤية الكويت 2035 في مجال الاستدامة البيئية، التي تستهدف بناء القدرات والكوادر البشرية المطلوبة لتعزيز ممارسات الاستدامة على كافة الأصعدة.
وبدوره أشاد الرئيس التنفيذي لمجموعة الساير القابضة السيد/ مبارك ناصر الساير بهذا التعاون بين مجموعة الساير القابضة وجامعة الكويت والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير، والذي يهدف لتحقيق التعاون المشترك في مجال التدريب والتعليم فيما يخص الاستدامة البيئية والمباني الخضراء من خلال تدريب طلاب كلية العمارة بجامعة الكويت على متطلبات المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس"، أضاف: "وقد بدأنا هذا التعاون مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير منذ فترة بعيدة وأثمر ذلك على حصولنا عـلى شهادة "جي ساس" للتشغيل المستوى البلاتيني لمنشآتنا ومنها مبنى الإدارة الرئيســي بالمنطقــة الحــرة، مبـــنى أسواق القرين، مركز الساير لخدمة ما بعد البيع (الفحاحيل)، وحالياً نعمل على أكبر مبنى للساير وهو مركز تسليم السيارات بالعارضية. وتأتي هذه الشراكة من حرص مجموعة الساير القابضة علــى تحقيــق أهــداف التنميــة المســتدامة 2030 بالتزامن مع خطة الكويت للتنمية الوطنية 2035 وتنفيــذ مبادرات لتمكين النمو المستدام منخفض الكربون للأجيال الحالية والمستقبلية كجــزء مــن مهمتنــا.
لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان فيما بعد عن مسابقة لأفضل تصميم بيئي لتكون تطبيق عملي لما تم تدريسه خلال تلك الفترة، للمساهمة في نشر الوعي حول صناعة البناء والتشييد على نحو مستدام.
ومن جانبه أعرب القائم بأعمال عميد كلية العمارة بجامعة الكويت أ.د عمر خطاب أن الكلية تتطلع للتعاون مع كل من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) ومجوعة الساير القابضة لتنفيذ مشروع تدريب كوادر من أعضاء هيئة التدريس بالكلية على المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" بدعم فني وتقني من جورد وبدعم مالي من مجموعة الساير، على أن تقوم تلك الكوادر بعد ذلك بتدريب الطلبة على تطبيق نظم البناء الأخضر في جميع مشاريع التصميم المعماري الخاصة بهم.
وأشار إلى التأثير الكبير للعمارة والعمران على البيئة الطبيعية ومدى فداحة مساهمتها في ظواهر الاحتباس الحراري والتغير المناخي وآثاره السلبية والمدمرة، وقد تبنت كلية العمارة منذ نشأتها نشر الوعي بين طلبة الكلية وفي المجتمع الكويتي ككل بثقافة البناء الأخضر، وذلك من خلال تدريس مقررات إلزامية واختيارية تهتم بتعليم إستراتيجيات البناء الأخضر وأفضل السبل لتطبيقها وتقييمها من خلال منظومات تقييم الاستدامة المختلفة ، مؤكداً أن هذه البادرة الكريمة من شركاء النجاح في كل من جورد والساير القابضة سيكون لها أكبر الأثر في تطوير تلك المقررات الدراسية وتعميق تأثيرها الإيجابي على الطلبة وأعضاء هيئة التدريس.
ونوه أ.د خطاب أن تطوير المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" جاء بعد الدراسة المتأنية والعميقة لأكثر من 40 نظام عالمي وإقليمي لتقييم الاستدامة المعمول بها في كافة دول العالم، وفق أنظمة وأدوات وإرشادات ومعايير لتصنيف المباني في جميع أنحاء العالم، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة الظروف البيئية والمناخية والتشريعية لدول مجلس التعاون الخليجي، بهدف نشر الوعي لجميع العاملين في صناعة البناء والتشييد، بما يخدم الحفاظ على الموارد الطبيعية، وحماية البيئة، وتحسين رفاهية البشر من خلال تحسين أداء الاستدامة للمباني والبنية التحتية أثناء مراحل التصميم والبناء والتشغيل مع شهادة مخصصة لكل مرحلة، وهي: "جي ساس" للتصميم والبناء: لمشاريع البناء والبنية التحتية الجديدة لتقييم أداء الاستدامة، و"جي ساس" لإدارة التشييد لمشاريع البناء والبنية التحتية الجارية، لتقييم تأثيرها على الاستدامة على مدار البناء، و"جي ساس" للتشغيل لمشاريع البناء والبنية التحتية الحالية، لتقييم تأثير الاستدامة لعملياتها.